2013 دورة

يسرا

يسرا

ممثلة - مصر

من خلال مشوار فني امتد لأكثر من أربعين عاماً، أثرت "يسرا" السينما المصرية بأكثر من ثمانين فيلماً إلى مجموعة من الأعمال التليفزيونية التي لعبت بطولتها في السنوات الأخيرة.

وعبر مشوارها الفني الذي بدأ في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، مرت "يسرا" بثلاث محطات مختلفة شكلت شخصيتها الفنية المميزة، إذ بدأت بمرحلة الانتشار الفني، عندما حرصت يسرا على إشباع رغبتها التمثيلية بالمشاركة في الكثير من الأفلام والتي بدأتها بفيلم "ألف بوسة وبوسة"، ثم أولى بطولاتها في فيلم "قصر في الهواء". كانت وجهاً جديداً آنذاك ولكنها استطاعت بموهبتها أن تلفت الأنظار إليها، خاصة وأن طلتها كانت مختلفة عن بنات جيلها. وعلى الرغم من عدم عرض الفيلم وقتها، إلا أن المنتجين ارتاحوا لإطلالتها فتعاقدت على ستة أفلام دفعة واحدة في نفس العام.

وخلال فترة وجيزة، استطاعت يسرا اجتياز كل العقبات والعراقيل، ونجحت في تقديم العديد من الأدوار التي تنوعت بين شخصية بنت البلد والفتاة الفقيرة المطحونة والفتاة الأرستقراطية، وغيرها من الشخصيات التي أهلتها لتبدأ المرحلة الثانية من مشوارها الفني في مطلع الثمانينيات حين كوّنت ثنائياً فنياً متميزاً مع الفنان عادل إمام فقدمت عام 1982 (على باب الوزير). ثم (الأفوكاتو)، و(كراكون في الشارع)، و(جزيرة الشيطان)، و(الإنس والجن)، و(الإرهاب والكباب).

وتوجت تلك المرحلة بالتعاون الفني مع المخرج الكبير يوسف شاهين الذي شاهدها في فيلم (الإنسان يعيش مرة واحدة) مع عادل إمام فتأثر بأدائها التلقائي، ورشحها لتجسيد شخصية زوجته في فيلم (حدوتة مصرية) الذي يُعد الأول في ثلاثيته الشهيرة التي روي فيها سيرته الذاتية على الشاشة. اصطحبت "يسرا" الوفد المسافر مع (حدوتة مصرية)، بعد اختياره للمشاركة في مهرجان فينيسيا، حيث عُرض في المسابقة الرسمية، وحقق للنجمة الشابة نقلة فنية كبيرة في مشاركة بمهرجان عالمي، الأمر الذي دعاها إلى التريث في خطواتها المُقبلة، فاتجهت للتفكير بتأنٍ قبل اختيار أعمالها القادمة بعد أن أصبحت نجمة كبيرة بين ليلة وضحاها.

ظلت "يسرا" لسنوات طويلة هي بطلة أفلام يوسف شاهين؛ حيث قدمت معه، (إسكندرية كمان وكمان) 1990 ، (المهاجر) 1994، (إسكندرية نيويورك) 2004 . ولم تكن تترك مناسبة من دون القول إن تجربتها مع "شاهين" هى الأكثر خصوبة في مشوارها الفني والإنساني أيضاً، وكثيراً ما كانت تنظر إلى هذا التعاون مع المخرج الكبير بوصفه "الجائزة الكبرى" التي حصلت عليها في تجربتها السينمائية.

ومع فترة التسعينيات بدأت المرحلة الثرية في حياة يسرا، حيث قدمت العديد من الأفلام السينمائية مثل (الراعي والنساء) 1991 ، لعلي بدرخان، و(مرسيدس) 1993 ليسري نصر الله، و(حرب الفراولة) 1994 لخيري بشارة، و( نزوة) 1996 لعلي بدرخان.

ثم كانت المرحلة الثالثة في مشوارها عندما قدمت دور الأم لشابين في مقتبل العمر في فيلم (العاصفة) أولى تجاربها مع المخرج خالد يوسف، وبعدها اعتادت تقديم تلك النوعية من الأدوار وتحلت بجرأة بالغة تزامنت مع النضج الفني والشخصي الذي وصلت إليه.

يعرض المهرجان في إطار تكريمها أفلام، "العاصفة" و "حدوتة مصرية".